أخي محمود ذات الستة أعوام همه كبير في الحياة
ذهب محمود لصلاة الجمعة مع اخيه الاكبر مرتديا جلبابه الابيض وقبعته البيضاء وغاب ساعتين كاملتين عن المنزل الى ان عاد سالما غانما ليقوم بخلع ملابس الصلاة مرتديا ملابس الفرنجه وهي عبارة عن شورت جينس وتيشريت احمر
فسألته .. عملت ايه ياحودة في الجامع؟
فرد قائلا .. صليت
دعيت ربنا وانت بتصلي
دعيت ربنا كتير ورفعت ايدي لفوق
فزاد فضولي .. ودعيت ربنا قولت ايه؟
رفعت ايدي وقولت بصوت عالي يارب يارب يارب حد يفتكر من اخواتي وينفخلي كاوتش العجلة عايز العب في الشارع!!!
فهنا صمت دقيقة ثم انفجرت ضحكا فزاد فضولي اكثر مدعتش ياحودة اي دعوة تانية؟
فرد وملامحه تبدو عليها الهم والاسى .. انا بس عايز من ربنا حاجة واحدة بس حد ينفخلي كاوتش العجلة!!!
هنا شعرت كم اخي الصغير في هم وأسى وحزن عميق دون ان يشعر به أحد فجميعا لانعي أي اهتمام بما أصاب دراجته التي يعتبرها بمثابة الحياة له وتمثل له أهمية وجودة على الارض
محمود .. ليت كل هم الدنيا نفخ كاوتشات العجل