أشرق صباح اول ايام العيد
كنت اظنه سيمر مثل باقي الايام
لكنه كان يوم الذكريات
تذكرتك ياأبي حين كنا نذهب للصلاة سويا
يدك في يدي .. ويدك الاخري في يد امي
تتركنا عند مصلى السيدات بالمسجد وتدخل انت من باب الرجل
ثم نخرج بعد الصلاة لنلتقي سويا بك انا واخواتي وامي امام المسجد بعد الصلاة
فتحاول الهرب منا بسخرية ونذهب وتتركنا فنذهب ورائك لتعطينا عيديتنا
فكلما اقتربنا منك تحاول الهرب وتضحك وتضحك وتضحك
ونحن نضحك معك بصوت عالي
نقول .. هتروح مننا فين يابابا.. فترد.. اللي عايز العيدية يحصلني
فنتسابق انا واخوتي في مدينتنا الهادئة لنفوز بالعيدية
وبعد ان ترهقنا من كثرة الجري والضحك نذهب الى البيت جميعا لنقف طابورا امامك في شغف
فانا واخوتي نريد ان نعرف ما هو نصيبنا من العيدية في هذا العيد
فتاتي بحقيبتك وتقول اللي مش هيقف عدل مالوش عيدية انا بتلكك .. فتتعالى ضحكاتنا .. يلا يابابا بقى ذلتنا
فهكذا كانت تمر بنا الساعات الاولى من العيد
ولكن هذه المرة ياحبيبي
ذهبت انا وامي الى المسجد بمفردنا .. أمي ترتدي ملابسها السوداء وانا ارتدي ملابسي الملونة
ومرت الساعات الاولي من العيد بدونك ... يااااااااه ما اكثرها من ثقل .. فهذه الساعات كانت من اثقل الساعات التي مرت
حبيبي ... حقيبتك ما زالت موجودة فانت تركت لنا عيدية هذا العام
لكنها لاتسوى بدونك
رحمك الله ياابي
رحمك الله ياابي